السبت، 19 يونيو 2010

بروفة النهايه



ما حدث الجمعه الماضيه 18-6-2010 فى مصر تحديدا فى القاهرة والأسكندريه وأكثر تحديدا فى الأسكندريه , هى حاله جديده من الصحوه , تلك الوقفه الصامته التى حدثت الجمعه الماضيه هى من أكثر الأفكار الحضاريه فى التعبير عن الرأى , انطلقت من الفيس بوك عن طريق الشباب لتصل لجميع الفئات التى شاركت فى الوقفه من أباء وامهات وقفوا جنبا الى جنب بجوار ابناءهم من الشباب , رأينا أطفال رأينا عائلة بأكملها من أب وأم وأبنهم الصغير , يثبت الفيس بوك مرة أخرى انه أقوى من الأحزاب المصريه وأقوى من جرائد المعارضه , مايفعله الفيس بوك يخضع تحت فعل السحر , ولكن الأكثر سحرا هو التجاوب الشعبى والتجاوب هنا هو فى اساسه ليس فقط غضبا وأحتجاجا على موت خالد سعيد , بل هى وقفة فى وجه نظام كامل مشوه , ما حدث وما يحدث فى الحقيقه هو ما يمكننا تسميته بروفة النهاية , هو بداية ادراك للشعب أنه لو أتحد فلن يردعه اى قوى أمنيه غاشمه , فالأمر هنا أكبر من هذا بكثير هى اردادة شعب بأكمله , يظن الحمقى أن الأمر ليس أكثر من هوجة شوية عيال , الحق ان الله قد وضع غشاوة على عيونهم ليستمروا حتى النهاية فى ظلمهم حتى تفاجأهم النهايه القادمه لا محاله , خالد محمد سعيد ليس هو الضحيه الأولى لقضايا التعذيب سبقه ألاف ولكن ربما خالد سوف يكون هو القشه التى سوف تقصم ظهر البعير , هم يستمرون بالكذب ومع كل كذبه تكشف , يخرجون علينا بكدبة أكبر واكبر واكبر فى كل مره حتى اصبحوا مجرد أثواب مهلهلة أمام الناس يحتمون وراء الألاف من جنود الأمن المركزى الذى هم بالأساس أفراد من المفترض انهم جندوا لخدمة الدوله لا لخدمة أفراد وأحزاب , لن أطيل عليكم , ليس هناك أعظم مما قاله الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم *( حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا
أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )* صدق الله العظيم الانعام 44 - 45

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب رأيك أساحبى