الثلاثاء، 14 يناير 2014

شعبك ما يقولش لأه






نعم بلون أخضر مريح , نعم تريحك من ان تضييع عقلك الثمين فى التفكير واللون الاخضر يعطيك ذلك الشعور بالأمان , يمكنك أن تثق فى تلك ال نعم , لا هى ما أخرجت أبليس من الجنة وكمواطن مصرى صالح تخبرك بتلك البوصلة الفاسدة التى زرعت داخلك منذ ان كنت طفلا مصريا صالحا أن نعم هى طريقك للبقاء فى جنة الحكومه , تدرك انا الحكومه تقسو عليك ولكن الا تقسو الأم على اولادها , يجب ان تثق فى كلامهم عندما يخبروك انه يجب ان تقول نعم , هم يدركون مصلحتك , نعم هى البنزين فى سيارتك هى الفول فى طبقك هى رغيف العيش , نعم تاخذك الى الجنة ولو كنت فاسدا , ولو لم تحظ بجنة الحكومه سوف تحظى بجنة الأخرة , لانك لم تفعل فعل المارقين الماجورين الممولين من الخارج وان كنت لا تدرك خارج ماذا , نعم للدين ونعم لعجلة النتاج , نعم لأنها ارداة الرب , لا هى مصدر كل الشرور , الا تريد ان نخرج من هذه الازمه ان يتحسن وضع مصر , سوف تزيد المرتبات وتتوفر السلع والمواصلات وتصبح مصر فى مصاف الدول المتقدمه أوليست مصر أم الدنيا !! نعم للأستقرار , هل لديك وقت لتضيعه فى القراءة والأختيار , يجب ان توفر وقتك لوظائفك الثلاث كى تستطيع سد مصاريف البيت المفتوح كفم السيد قشطه , وانت يجب الا تضيع وقتك الثمين الأولى ان تتباع اسهمك فى البورصه وأنتى هل شاهدتى الموسم الأخير من أراب جوت تالنت , لايجب ان تضيعوا اوقاتكم فى مسائل السياسه تلك ألا تدركون ان السياسه نجاسه , نحن أقدر على الاختيار , هل تقف فى طريق مستقبل مصر , هل تقول لا للجيش الذى يحمى مصر , هل تقول لا للدين , ننصحك ان تريح ضميرك ب نعم , نعم بتريح صدقنى .
فعلوا كل ما يمكنهم فعله لكي يرسخوا مبدأ واحد فقط فى عقل المصريين انهم لا يستطيعون قول لا , انهم لا يملكون اصلا الخيار لقول لا , لربما لو أردنا أن نصنع جيلا لا ينقصه الادراك , ربما يمكننا ان نجعل رواية مزرعة الحيوان ورواية 1984 للكاتب جورج أورويل روايات مقررة واساسية لاجتيار الطالب المرحلة الابتدائية , ربما تعلموا الا ينسوا , ربما عالجنا ذاكرة شعبنا التى هى اقل بكثير من ذاكرة السمك , ثلاث سنوات مروا , كل لحظه منهم هى ديجافو , مع الفرق ان لا احد يدرك انه يعيش تلك اللحظه المكرره مرارا ومرارا ومرارا , هناك فرق ان تكون ذاكرة الشعوب ضعيفه وان تكون بلاذاكرة اصلا و ان يكون تكوين الادراك فى الشعوب بطئ وألا تكون مدرك ما هو الأدراك أساسا , الفرق بين ارداة الشعب لكى يتعلم وارادته القوية لكى يتعلم عليه , وهذا المقال ايضا ما هو الا ديجافو اخر لن يحدث شئ على أى مستوى , لن يغير شيئا فى احد , من يقبله لن يقدم هذا الكلام لديه جديد فهو يعرفه ومن لا يقبله فلن يقدم شيئا له ايضا سوى التأكيد على أن الشخص كاتب السطور ماهو الا خلية اخوانية نائمة وعدو للدين والدولة ومتامر وعميل وممول من خارج المجرة , يمكنكم جميعا ان تطمأنوا تماما لارادة هذا الشعب الواعية المستنيرة وانها لن تخذل اختياراتكم ابدا , كن واثقا ايا كان الاستفتاء او الانتخابات او ايا كان المسمى فتاكد ان شعبنا سوف يختار الخيار الصحيح دائما , سوف يختار نعم  , فقد ثبت بالدليل القاطع ان شعبك ما يقولش لأه !!!!!!

الجمعة، 18 أكتوبر 2013

يا تسافر يا تشتغل على ميكروباص

هل يراودك شيطانك أن تتزوج بعد عمر طويل إن شاء الله؟ هل فكرت من أين لك بالشقة والمهر والشبكة والعفش ومصاريف الفرح وغسالة الأطفال والنيش؟
عزيزى الشاب المصرى المتفائل، أمامك ثلاثة خيارات:
خيارك الأول هو أن تعمل فى مصر بوظيفة 12 ساعة بدون إجازات أو أى حقوق للعمال وبدون قانون عمل من الأساس بمرتب تعطى 90 بالمائة منه للست الوالدة لكى تُدخله فى جمعيات متراكمة متعاقبة مركبة، ويتبقى لك 10 بالمائة من راتبك تكفى للمواصلات ولخروجة يوم الخميس اليتيمة مع أصحابك على قهوة أنح، وبفرض أنك سوف تتخرج وعمرك 21 عامًا، وسوف تبدأ العمل بمعجزة فى نفس العام فسوف تستغرق هذه الخطة من 12 إلى 15 عامًا، أى أنك ستستطيع الزاوج فى سن من 33 إلى 36 عامًا، سوف يكون لديك حاصل جمعيات الست الوالدة + مبلغ من نتيجة بيع غويشتين الست الوالدة برضة + مبلغ من وثيقة تأمين للوالد فى شركة مصر للتأمين بقسط 7 جنيهات من عشرين سنة + قرض من البنك بضمان عم عبدة البواب، إجمالى هذا المبلغ سوف يؤهلك للزواج نظريًا باذن الله، وبهذا تلحق القطار إن شالله شعبطة!
خيارك الثانى هو السفر لخارج مصر، كم دخل الشاب إذا سافر للخارج؟ إذا قرر المصرى أن يضحى ويسافر إلى الخارج وتنتظره خطيبته كام سنة حتى يجمع المبلغ المطلوب للزواج ويعود ليتزوجا، بفرض أن الشاب المصرى استطاع السفر إلى قبرص ومنها إلى مالطة ومنها إلى جواتيمالا ثم إلى الاكوادور وصولاً إلى الحدود المكسيكسة الأمريكية واستطاع دخول أمريكا، فإذا عمل 16 ساعة يوميًّا / سبعة أيام فى الأسبوع؛ فسوف يجنى فى الشهر 6000 دولار، لمدة سنة يكون الإجمالى 72 ألف دولار، نخصم منهم 12 ألف دولار مصاريف سكن وأكل (الأكل رخيص أصلاً، ساندوتش البرجر باتنين دولار)، يكون صافى الدخل سنويًّا من سنة من الشغل المتواصل المضنى بلا أى راحة 60 ألف دولار، أى ما يعادل 420 ألف جنيه مصرى، المبلغ دة اللى محتاج 20 سنة من عمره عشان يعملهم فى مصر، وهنا سوف يقرر الشاب المصرى أن القعدة فى مصر حرام أصلاً، وفى اللحظة دى هيقابل البنت الأمريكية اللى كل متطلباتها للجواز خاتم ثمنه لا يزيد عن ألف دولار، وهتسكن معاك فى أى شقة ستوديو، وهتشارك معاك فى الإيجار كمان، وساعتها هتفسخ خطوبتك مع خطيبتك فى مصر وهتقرر انك تعيش حياة عادية تشتغل 8 ساعات فى اليوم بيومين إجازة فى الأسبوع بمعدل دخل فى السنة حوالى 35 ألف دولار.
خيارك الثالث وهو تشتغل على ميكروباص، والميكروباص اللى هو «المشروع» فى إسكندرية ده بيتأجر باليوم، واليوم عبارة عن طرفين ورديتين، يعنى انت بتاخد طرف وسواق زميلك بياخد الطرف التانى، والطرف الواحد ها تعملك فيه 4 أدوار، والدور الواحد عبارة عن فردتين رايح جاى، والأجرة 2 جنى يا أفندية واللى مش عاجبه ينزل، وهنحملها أربعات، والكنبة اللى ورا خمسة وجمب السواق واحد يشيل الكرسيين، وكل واحد يشيل نص جنى عشان نطلع، وأخرى لحد الكوبرى، واللى مكمل بعد كدا جنى كمان..
سنة واحدة وها تتجوز!
وتحيا مصر.

رابط المقال بجريدة المواطن بتاريخ

مزرعة الحيوان - جورج أورويل

الثلاثاء، 2 يوليو 2013

الجمعة، 10 مايو 2013

الثلاثاء، 22 يناير 2013