الثلاثاء، 9 ديسمبر 2008

تيجى نلعب عريس وعروسه (18+)


وأحنا صغيرين فى الأبتدائى كده كنا نيجى فى الفسحه فى المدرسه كل مده كده ونلعب عريس وعروسه , مش اى حد كان يلعب معانا كانت شلتنا المؤدبه بس , كنا نعمل بيبون للعريس من اى شراب معفن , وطرحة العروسه من اى بنطلون نستلفه من واحد صاحبنا , والكوشه عبارع عن دكتين نحطهم فوق بعض ويقعد فوقهم العريس والعروسه , ويتبرع واحد صاحبنا من الحناجر الجامده بأحياء الفرح وهوه ماسك الميكروفون اللى هوه عباره عن مقلمه أسطوانيه قماش من اللى كانوا بيعملوها زمان , ده غير النقطه طبعا اللى هيه عباره عن أغلفة بسكوت الشمعدان اللى زى ما بتحبه يحبك كمان وكمان الحمرا والصفرا والخضرا , والشبكه اللى العريس ها يلبسها للعروسه كانت عباره عن خواتم وغوايش معموله من الورق الذهبى بتاع بسكوت بيمبو , او الورق الفضى بتاع النعناع اللى كان بشلن ده مش فاكر اسمه ايه , وما كانش حد ابدا يحب يعمل دور العريس , كنا لازم نشد اى حد مننا بالعافيه , وبعدين اهم حاجه بقه الزفه ومافيش مانع لو بنوته من اللى بيلعبوا معانا بتعرف تزغرط , الزفه بقه دى أخرها باب الفصل اللى العروس والعروسه يدخلوه وبعدين نقفل عليهم , وهمه الأتنين جوه بيبقوا ميتين على روحهم من الضحك مكسوفين ساعات ومش فاهمين ايه المفروض بعد كده لان هيه دى اخر حاجه شافوها فى التليفزيون العريس والعروسه يدخلوا أوضه النوم ويبوسوا بعض وبعدين يطلعوا وهمه معاهم عيال صغيرين , طبعا كنا بنخاف من حكاية البوس دى ما حدش عايز يبقى اب وهوه عنده لسه 7 سنين , كنا نقعد دقيقه كده ميتين من الضحك وبعدين نفتح الباب بعد ما نشيل الطرحه والبيبيون , وهيه دى كانت لعبة عريس وعروسه بالنسبه لنا , لما الواحد كبر شويه ماكنش فاهم لعبة عريس وعروسه برضه بس فى خمسه ابتدائى حبيت لأول مره فى حياتى كان حب برئ وطفولى بس اقوى من اى حاجه فى الدنيا كانت بنوته معايا فى الفصل بتاعى , كنا نقعد نتكلم فى الفسحه أو نروح مع بعد بعد المدرسه ونقول كلام عيال يفطس من الضحك بس كان احلى حب وطبعا عمرى ماقلتلها بحبك ولا هيه قالتها كان عيب اوى وما كنتش اعرف ساعتها اصلا ان اللى انا حاسه ده معناه الكلمه دى , لما دخلت أعدادى وكانت المدرسه صبيان بس ما فهمتش همه ليه بعدوا عننا البنات , انا كان ليا اصحاب بنات اكتر من الولاد بس خلاص همه كمان راحوا مدرسه تانيه , واللى فهمته انى حلاص عيب انى اكلمهم بعد كده , كنت بشوفهم بعد المدرسه لأن مدرستهم كان فى نفس شارع مدرستنا وهمه معدين من جمبى بس حتى مش بنبص لبعض , كنت مش فاهم حاجه من اللى بيحصل مش دول اللى كنا مش كام شهر بنلعب مع بعض وأخر حلاوه , دول اصخابى ازاى يخدوهم منى , قعدت فتره كبيره وأنا زعلان من اللى بيحصل , كان عندنا مكتبه فى المدرسه الاعدادى مش بطاله وانا كنت بحب القرايه اوى , وانا مره بقلب فى المكتبه , لقيت كتاب كان زى الكنز ساعتها لغاية دلوقتى مش فاهم ايه اللى جاب الكتاب ده فى المكتبه , الكتاب كان زى ما تقولو فلا الثقافه الجنسيه للأطفال , كان بيشرح الجهاز التناسلى فى الراجل والست وميكانيكيه عملهم وطبعا مدعم بالصور يا ريس, ولأول مره أعرف ان الكتب اللى دايما اصحابى كانت أخر حاجه بيفكروا فيها فيها حاجات أكتر بكتير مما تخيلت , طبعا كانت دى فرصتى انى اعمل الكبير اللى فاهم كل حاجه على العيال اصحابى اللى ولا ليهم فى الطور ولا فى الطحين , خبيت الكتاب فى رف فى المكتبه ورا شوية كتب كده مالهاش لازمه وبدأت بقه أنظم رحلات للعيال اللى معايا فى الفصل أتنين اتنين عشان يشوفوا السر الرهيب , المهم ثبت العيال , الأعدادى عموما كان فتره تعارف مش بسيطه كده على السيكو سيكو , دخلت الثانوى وعشت زى الجيل كله الفتره اللى عبر عنها الفيلم الوثائقى العبقرى (فيلم ثقافى) , كانت بدأت تطلع موضوع الصور اللى على الديسكات ما كانش ليسه السى دى بقه متوافر كده كان لسه حاجه من الخيال , وكان الديسك يا دوب مش بيشيل غير بتاع 20 صوره بالعافيه , أما بقه عشان تشوف فيلم ده بقه كان موضوع أسطورى , ولا كان فيه نت ولا دى فى دى ولا الهجس ده كله , كانت الافلام على شرايط فيديو واللى معاه شريط فيديو ده كان حكاية وكان مصيبه فى نفس الوقت لانه مش سهل تخبيه , ودايما كان اللى معاه شريط ما عندوش فيديو ولما نلاقى حد عنده فيديو بيبقى مش ممكن نتفرج عنده عشان عنده أخوات بنات او اى حوار , لازم نجيب الشريط والفيديو ونقعد ندور على المكان , كان طبعا فيه كام مكنه (بضم الميم ) كده أكتشفناهم , دول كانوا بيعرضوا الأفلام والقنوات السيكوسيكو المشفره على الدش , والأماكن دى كانت بيبقى فيها كل الأعمار من 13 سنه لحد 73 سنه , مراهقين وعيال هربانه من المدارس وعاطلين وناس منجوزه كمان , لحد كده وستوب مالكمش دعوه باللى بعد كده , أنا حكيت لكم الكلام ده ليه عشان عايز اوصل للى بيخصل دلوقتى مصيييييبه , كنت خارج من مده مع واحد صاحبى وكان جايب معاه أخوه الصغير كان عنده 10 سنين يعنى فى خامسه أبتدائى واخدين بالكم , كنا خارجين شله وكان الولد ده ماشى معايا كان فيه بنت قاعده على كورنيش البحر مع واحد شكله غريب كده والبت بتضحك ضحك ولا المعلمه شربات ولابسه من غير هدوم وبعدين أذ فجأه لقيت الواد اللى عنده 10 سنين بيقول ايه البت الشر---- دى , انا تنحت الواد ده هوه اللى قال الكلمه دى , بصيت للواد قلت له عيب كده يا زياد , لقيت الواد بيقولى عيب ايه يا عم انت مش شايف بنت ال------ دى بتعمل ايه , تنحت أكتر قلت له انت يا ابنى مش صغير على الكلام ده , انت عارف الكلمه اللى انت قلتها معناها ايه , قالى ايوه طبعا تحب اشرحلك !! , الواد كان ها يشلنى قلت خلينى وراه لغاية ما اعرف اخره فين ده , قات له انت شكلك كده ما تعرفش حاجه انت لسه ما طلعتش من البيضه , قالى يا عم روح تحب أعلمك , المهم أخدت الواد فى الكلام , لقيت الواد عارف بلاوى , قلت له انت تعرف الحاجات دى منين , قالى انا كنت بروح مع ابن خالتى الكبير من سنه كده سايبر عندنا فى المنطقه وكنا بنشوف هناك الحاجات دى كلها على النت , قلت له طب ابن خالتك ده عنده كام سنه , قالى 11 سنه , وقعد يحكيلى بقه عن الأفلام اللى شافها وكانوا بيعملو ايه وبلاوى , انا خلاص بجد مش مصدق , بس الواد عارف ابن اللذين كل حاجه , قلت له انت بتروح مع ابن خالتك دايما تشوفوا الحاجات دى , قالى لا خلاص ما انا بطلت من زمان بس بلاش تقول لأخويا , دى بقه اللى كانت ها تموتنى , الواد عنده 10 سنين وشاف وعرف وبطل كمان دا ايه الهنا ده , قعدت أقارن الجيل ده بأجيالنا , بقيت مش فاهم ايه اللى بيحصل ازاى الحكايه بقت بالبساطه دى لا وبقت عينى عينك فى السايبر فى كل شارع وعيال ليه ولا يفهموا الألف من كوز البطاطا , بعديها بمده كنت فى مدرسه لغات كنت عند واحد صاحبى شغال مدرس هناك فى مكتبة المدرسه , لفت نظرى شلة ولاد وبنات قاعدين على ترابيزه فى المكتبه وواخدين راحتهم اوى زى مايكونوا فى ديسكوا مش فى مدرسه لا وفى مكتبة المدرسه كمان ,صاحبى كان بيخلص شوية شغل فسيبته ورحت قعدت على ترابيزه قريبه من الشله دى , كان ولدين منهم ماسكين مجله وبيتفرجوا عليها وبعدين ولد منهم راح معلق على صوره فى المجله وقال لصاحبه هيه مالها دى عامله كده ليه عايزه ---- ولا حاجه , لقيت بنت من شلتهم راحت مبرقه للواد كده وقلت ميه ميه البت ها تضربه قلم دلوقتى وتمشى بقه وتقطع معاه عشان قلت ادبه , لقيت البنت بتهزر معاه وبتقوله انت ايه ايه لماجد يا حماده دلوقتى , الواد قالها لا عيب لما ده كلام كبير عليكى , البت راحت قايلاله ايه يا ابنى احنا عدبنا المرحله دى مع بعض من زمان , أنا قمت اضرب كف على كف ورحت لصاحبى وسألته همه دول فى سنه كام قالى فى سنه سادسه , يعنى العيال دول عندهم 11 سنه, طب دول كده واحنا فى المدرسه وفى السن ده , فى اللحظه دى جه فى دماغى خاطر لو العيال دى قررت انها تلعب عريس وعروسه ها يلعبوها ازاى , دارت فى دماغى بلاوى سوده , بالتأكيد احنا ما كناش اطفال , انا عايز احذر اى اب او ام لو سمعوا ان ولادهم بيلعبوا عريس وعروسه فى ايامنا دى يخدوا الموضوع بجديه اوى , الموضوع كبير كبير كبير , وبقول لأطفالى الحلوين اوعوا تلعبوا عريس وعروسه ويا ريت لما تروحوا السايبر بلاش تروحوا السايبر عشان عينيكم مش عشان حاجه واللى مش ها يسمع الكلام عموا العفريت ها يجيله بالليل وها يقطع صباعه الصغير, تصبحوا على خير .

ستاشر

ساعات بحلق فى الفضا بجناح ورق , وأسيب ورايا جرحى يندمل وأسيب القلق , وفى ثانيه يتقطع جناحى الورق أو يتحرق , وأرجع لركنى الضلمه أملا بدموعى المحبره وأفتح جرحى على الورق