الثلاثاء، 31 أغسطس 2010

واحد وأربعين

يا غربه يا أم عيون مغربه
سيرتك بتلمسنى ولا ألف سلك كهربا
لياليكى الطويله والفكره المتعبه
كل ما عنك أبتعد ألاقيكى منى مقربه

السبت، 28 أغسطس 2010

تخاريف صيام


حد شاف فيلم البحر بيضحك ليه بتاع محمود عبد العزيز ونجاح الموجى , فيلم كده لما تشوف مشهد منه هاتصنفه كفيلم مقاولات ونفسك مش ها تطاوعك تشوفه , بس مره وانا بدور فى ال500 قناة بتوع النايل سات على اى حاجه اشوفها لقيت الفيلم ده عند مشهد معين , محمود عبد العزيز أتخنق من حياته وعيشته فصحا فى يوم الصبح , لقى مراته راح ضاربها حتت قلم من غير ما يتكلم ولا كلمه وراح نازل رايح الشغل , دخل على الموظفين زمايله راح ضارب كل واحد منهم قلم وبعدين دخل مكتب المدير وراح مديله قلم برضه محترم , وراح نازل رايح لأصحابه فى المكان اللى بيقعدوا فيه وراح ضارب كل واحد فييهم قلم برضه , بعد ما فش غله من كل الناس اللى خانقينه , طلق مراته وساب شغله ودار فى الشوارع يشتغل حاوى , بذمتك مش نفسك تعمل زيه مش قصدى تشتغل حاوى يعنى , بس ما فيش يوم كده حسيت انك نفسك تصحى الصبح تخبط على جاركم اللى بيرمى الزباله فى مدخل العماره وتديله قلم , وتنزل للميكانيكى اللى جمبك اللى نازل ضرب فى الواد اللى شغال معاه طول النهار اشى شلاليت وبونيات وتضربه قلم , وتكمل بقى على سواق الميركوباص اللى بيغلى الأجره كل يوم على مزاجه , ومديرك فى الشغل اللى مؤهلاته أصلا ما تخليهوش يدير عربية كبده ده لو عربية الكبده ليها مدير يعنى , وزميلك ابن التييييييييت اللى ما بيعملش حاجه طول النهار غير نقل الكلام وتدبير الأسافين المحترمه , والراجل اللى بيدخل فى وسط طابور العيش ما تعرفش بيجى منين وتلاقيه طلع بطاوله عيش بحالها وانت مش عارف تجيب بنص حنيه , والموظف اللى بياخد الرشوه بوش مكشوف زى الأتاوه بتاعت بلطجيه نجيب محفوظ بس بلطجيه نجيب محفوظ ما كانوش موظفين حكومه , والواد والبت اللى قاعدين على كورنيش البحر حتى فى رمضان وعاملين فيلم للكبار فقط دول بقى باللذات عايزين ينضربوا بس على قفاهم كده عشان تدلقهم فى الميه , ما نفسكش تجيب الواد الرخم التكن اللى فى كل العبر اللى بيقدم برنامج ضحكنى شكرا وتحلقله زلبطه وتلبسه البوكسر بتاعه فى راسه , ما نفسكش تمسك ايناس الدغيدى و خالد يوسف ومعاهم غادة عبد الرازق وسميه الخشاب , وتشترى ب3 جنيه سبرتوا وسخ وتولع فيهم سوا , ما نفسكش تضرب ميلودى مان وعم أنور قلمين محترمين وتضرب بوبى بس مش على وشها , ما نفسكش تضرب اللى قتللوا خالد سعيد فى ميدان عام , ما نفسكش تضرب اللى سرقوا أراضى البلد عشان يبنوا عليها قصورهم , واللى سرقوا فلوسنا وسمموا أرضنا وميتنا , حتى الدوا بقى فاسد , ما نفسكش تدخل على رئيس الوزرا فى مكتبه وتديله قلم محترم كده تطلع فيه غل السنين , ووزير التعليم اللى كان السبب انك ما دخلتش الكليه اللى كان نفسك فيها عشان عشر درجه ولا دكتور الماده فى الكليه اللى بقالوا تلت سنين بيشيلك الماده عشان شفته فى وضع يحاسب عليه القانون مع زميلتكم فى سكشن 3 , ولا ولا ولا مش نفسك تنزل تصرخ كده فى الناس اللى ها تموت بعضها فى الطوابير والزحمه وسايبن ناس تانيه تبنى ملاعب جولف وما عندناش حد فى البلد بيعرف يلعبه أصلا , يلا أدينا بنفضفض , اهى دى باين اللى بيسموها تخاريف صيام

السبت، 21 أغسطس 2010

أربعين

رحال فيكى من يوم ما جيت
لا عرفتلى يوم عنوان ولا بيت
أسألك يا دنيا سؤال بسيط
أنا ابنك صحيح ولا أنا لقيط

الجمعة، 13 أغسطس 2010

مائدة الرحمن كمان وكمان


رمضان يمكن هوه الأهل والبيت ولمة العيله على ترابيزة أو طبيلة الفطار , رمضان فى الغربه والغربه هنا نسبيه قصدى وانت لوحدك بيبقى حاجه صعبه اوى وانت قاعد تفطر لوحدك احساس وحش اوى زى ما تكون منبوذ , اول رمضان ليا بعيد عن البيت ماكانش بعيد أوى يعنى , كان فركة كعب ولا اسمها فردة كعب ولا ايه مش عارف , كان فى اسوان , على بعد 1000 كيلو من بيتنا , كانت اول سنه ليا فى كليتى فى جامعه جنوب الواد فى اسوان كان عند 16 سنه ساعتها , اسوان بلد جميله اوى , بلد صغيره نصها اجانب صحيح بس بلد لسه بكر لسه روحها ماماتتش تحس فيها بروح رمضان فى المدن الصغيره , التقارب بين الناس والود والمحبه , فى المدن الكبيره رمضان بيفقد شكله غير من شوية الزينه اللى متعلقه على الجامع ده ولا على محل الملابس ده , اسوان كان لسه فيها الروح الحميمه لرمضان ده غير بقى ان اسوان اصل التمور اللى بتميز رمضان , اول مره فى حياتى اشوف كمية أنواع التمور المختلفه اللى شفتها ف اسوان دى , الكلام ده كان من عشر سنين تقريبا كانوا بيسموا التمور باسماء زى شارون وصدام وليلى علوى ويسرا وحاجات غريبه كده تمر ليلى علوى كان اغلى حاجه صراحه , السنه دى ما نزلتش السوق صراحه ما اعرفش التمر بقت اسماؤه ايه دلوقتى بس بالتأكيد ها تلاقيها بقت أوباما وتامر حسنى وشاكيرا , المهم اول رمضان ليا بره البيت ف اسوان كانت تجربه ما تتنسيش بجد رمضان كان جا اخر الشهر والفلوس اللى كانوا بيبعتوهالى من البيت تقريبا خلصت , وساعتها كنت مقيم فى المدينه الجامعيه فى اسوان ودى كانت منتجع سياحى 7 نجوم , كنا 6 بنى ادمين فى اوده 2 متر فى 2 متر , المهم بما ان مافيش مونى يبقى مضطرين ناكل فى مطعم المدينه الجامعيه وده بيعمل اكل بقه ايه تمن تسع عشر نجوم كده , كتله بيضا كده اللى هيه رز المفروض مع حاجه برتقانى كده عايم فيها حاجات سودا عمرى ما عرفت ايه ده صراحه بس لما كنت بسال فى المطعم ايه ده يقولولى طبيخ , بس عمرى ما حد قال ايه نوع الطبيخ ده يعنى وطبعا عمرى ماجرؤت استكشف ما هو كنهه , ورغيف عيش كده قطره بتاع 10 سنتى بس ايه سلاح دمار شامل تخبطه فى الحيط يردلك تانى , العيال فى المدينه الجامعيه كانت بتشيله تحت المخده كسلاح يعنى ينفع فى اى خناقه , كانفيه كمان كائن غريب كده مشوه الملامح بيحطوهلنا مع الاكل ساعات يوم الجمعه والسبت المفروض انه لحمه يعنى , وما اكدبش عليكم حاولت معاه اكتر من مره عشان انتزع منه اعتراف انه لحمه بس ما قدرتش , اول يومين رمضان مع نوعية الاكل دى كان شئ صعب فعلا , تالت يوم واحنا قاعدين فى شقة 16 أوضه 2 بنناقش ها نعمل ايه فى موضوع الفطار ده , اذ دخل علينا الواد براشوت وده اسمه وصفته فى نفس الوقت , الواد قالنا وهو بيهمس كده وبيتلفت حواليه ان فيه مطعم سياحى فى اسوان بيعمل مائدة رحمان بس ايه كباب وكفته وايه درمغه , أنا عن نفسى ماكنتش لحد دلوقتى اعرف حاجه عن مائدة الرحمن غير انها مكان بيتقدم فيه اكل للفقرا فى رمضان , بس اذا كانت مائدة الرحمن فيها كباب وكفته يبقى بالتأكيد اللى عندنا فى المدينه الجامعيه هنا اقل بكتير من مائدة الرحمن ومنزلتنا بالتأكيد اقل من الشحاتين , عموما قررنا بالأجماع اننا ننزل ناكل فى مائدة الرحمن دى وعلى رأى الواد باراشوت البلد اللى ما حدش يعرفك فيها تييييييت و أجرى فيها , المغرب كانت على 6 وتلت تقريبا نزلنا على اسوان الساعه 5 وربع تقريبا توجهنا الى المطعم الفاخر اياه ويا لهول المفاجأه ومع ان لسه فاضل اكتر من ساعه على الفطار مائدة الرحمن كانت كومبليت يا معلم , لما سالنا ولاد الحلال قالولنا ان المائدة دى بتتملى من بعد العصر على طول , وهكذا راحت احلام الكباب والكفته , ,بس يا معلم ومشينا هائمين على وجهنا فى المدينه بندور على ايتها ما ئدة رحمان وأكتشفنا ان اسوان فيها مؤائد رحمن كتير جدا فمشينا ننقى واحده نضيفه وتليق بمقامنا كده , قال اقرع ونزهى , المغرب كان خلاص يعنى واغلب الموائد كانت اتملت فعلا , ربنا هدانا لمائدة رحمن ظريفه ولطيفه كده وقريبه من الكورنيش والجو فيها طراوه وفل , جدعت انا والجرمأ اللى معايا اختلينا ترابزتين , الترابيزه كان عليها كوز ميه وكوبايات عصير وطبق تمر واطباق رز وبطاطس وملوخيه وقلب ما المغرب يضرب بثوانى كل واحد اتحط قدامه جزء من فرخه كده مش بطال , الناس اللى كانت قاعده جمبينا مش شحاتين ولا حاجه كان فيه ماس لابسه بدل وكان فيه ناس تحسهم موظفين وشباب وولاد , حسيت ان موائد الرحم د مش للشحاتين ولا حاجه لا الفكره اكبرمن كده , المدفع ضرب وانطلق البشر يأتون على ما فى الاطباق , وتصدقوا الاكل كان حلو والأغرب بقه انى لأول ولأخر مره فى حياتى يومها أكلت الملوخيه وانا مش بأكلها على فكره بحب ريحتها بس ممكن اخلى ماما تعمل طبق عشان اشمه , احلى حاجه بقى واحنا فى وسط المعمعه واذ عدى من جمبنا فوج سياح بيتفسحوا فى الحناطير وهات يا صور يا معلم , فل او الواحد ضمن انه اتفضح رسمى كده على غلاف مجلة التايمز , اكلنا وشربنا والأكل كف وفاض الحمد لله , وبقى نشاطنا اليومى فى رمضان اننا ننزل نجرب كل يوم مائدة رحمن جديده وأكلنا فى المائده اياها بتاعت المطعم السياحى الفاخر وفعلا كان الفطار عليها كباب وكفته بس يومها فطرنا على المائده قبل المغرب لأن المائده فى وش باب المطعم وقبيل الأذان بدقيقتين اذ بعربيه مرشيدس تقف امام باب المطعم نزل منها احدى اخواتكم اللبنانيات لابسه فيمتوجيب مع لا شئ تقريبا من فوق , طبعا بنت حلال أخدت ثواب افطار الصايم من المطعم وفطرتنا كلنا , المفروض كنت أكتب المقال ده بعد الفطار عشان ما افتكرهاش ربنا لا يباركلها تصدقوا وحشتنى بفكر أنزل السنه دى افطر على مائدة الرحمن حد جاى , وربنا يعيدوا علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات وأبو تريكه كمان .