عملية انتقامية
هاأنذا أقف مترقبا فى المكان المقرر لتنفيذ العملية قبل الموعد بنصف ساعه , من ينظر لحالى يعتقد ان هذه هى العملية الأولى اللتى أنفذها , هذا غير صحيح ولكن هذه المره مختلفه تماما , هذه المره الأولى اللتى أنفذ فيها عملية بهذا العنف والأسلحه المستخدمه فى العملية هى نوع من الصواريخ لم أجربها من قبل , كانت نتائج العملية بأكملها مبهمه , فى موعده يدخل الهدف الى المكان المزمع تنفيذ العملية به يدخل الى المكان ويجلس فى نفس مكانه المعهود مما يبعث فى نفسى بعض الطمأنينه عن قوة تقارير المراقبه, باقى على تنفيذ العملية 20 دقيقه وحتى الأن لم يظهر بسام , بسام هو المسؤول عن الأسلحه فى فريقنا , هذا يجعلنى متوترا دائما من أن يقابل أى مشكلات فى شراء ونقل السلاح وخاصة أن بسام هو رفيق العمر وشريكى فى كل عملياتنا الناجحه , نعمل منذ سنين بمفردنا وننفذ عملياتنا بنجاح تام , هذه المره تحديدا بسام هو اللذى أقنعنى بالعميلة فى الاساس وأستخدام هذا النوع من الأسلحه بعد انتشاره فى الاسواق وسهولة الحصول عليه حسب قوله , اعلم اننا سوف نضطر للتوقف عما نفعله يوما ما وهو ليس بالبعيد ولكن كل ما ارجوه ان حين نتوقف يكون هذا بدون خسائر , وضعت عينى على الهدف فى انتظار وصول بسام ومعه الصورايخ , قبل دقيقتان من موعد العملية وصل بسام تبادلنا نظرة جاده واشار بيده أن الصواريخ جاهزة , مرت الثوانى الاخيرة قبل موعد التنفيذ كالدهر , فى الموعد تحديدا تبادلنا اشارة بيننا , أخرجت من جيبى أعواد الثقاب وأخرج هو صاروخين الواحد فى حجم الاصبع ولونه أحمر , كان مختلف تمام عن الصواريخ الصفراء الصغيرة التى اعتدنا على استعمالها , اشعلت الثقاب وفى نفس الثانية أشعلت الصاروخين وتناول كل منا صاروخ وخرجنا من مخبانا ومعا ألقينا الصاروخين داخل دكان عم سالم البقال وتحت أقدامه مباشرة , ماهى الا ثانيتين وتوالت الشرارات الملونه , أعقبها فرقعات متتالية , ومن بين الدخان خرج عم سالم بعصا المقشة الشهيرة اللتى كثيرا ما ألهبت ظهورنا , كنا مكشوفين الأن خارج المخبأ , صاح عم سالم انتم تانى يا ولاد الملاعيين والله ما انا سايبكم المره دى والله لنا مقطعكم ضرب , انا ها اربيكم مادام ناقصين رباية , انا وبسام راكضين وورائنا عم سالم وسرعان ما افترقنا تنفيذا لخطة الهروب حيث سنلتقى ثانية فى مكان محدد مسبقا , تمت العملة هذه المره أيضا بنجاح , لم يكن على عم سالم ان يرشنا بالماء عندما كنا نلعب الكرة أمام دكانه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب رأيك أساحبى