الأحد، 11 يوليو 2010

عن غباء النظام


فى خلال شهر واحد ومن خلال موقع الفيس بوك تم تنظيم ثلاث وقفات احتجاجيه صامته ناجحه , لم يعد ادانة قتلة خالد سعيد هو الغرض الوحيد لهذه الوقفات ولكن خالد سعيد أصبح رمز لثورة عاشت فى جوف جيل بأكمله ولد تحت ظلام نظام يعيش على كبت الحريات وتغييب الشعب ومسح هويته ومحو ثقافته , فى نظام يزداد فيه أثرياء النظام ثراء يوم بعد أخر على حساب عشرات الملايين من هذا الشعب يزدادون فقرا ومعاناة لتوفير سبل الحياه الأدميه فى تحت مظلة من القمع والهاء الشعب عن المطالبه بحقوقه المنهوبه , لصالح مجموعة من الأشخاص يمتصون مصر يوم بعد يوم بمباركة نظام بأكمله لا يدير مصر بما يحقق مصالح الشعب بل يدير مصر بما يحقق مصالح جمعية المنتفعين من مصر , فتوزع عليهم المناصب وتسن من أجلهم القوانين , يتصرفون فى مقدرات الشعب وموارد الدوله بما يحقق مصالحهم ويزيد مليارات فوق ملياراتهم , مسخ مشوه نتج من تزاوج السلطه بالمال و30 عاما من حكم وصل بالدين المحلى لمصر الى 841 مليار جنيه , وبلغت ديون مصر الخاريجه وحدها لغت ديون مصر الخارجية 33 ملياردولار حيث يبلغ نصيب كل مواطن مصري نحو 9527, فى الوقت الذى تملأ حكومتنا الدنيا كلاما عن معدلات التنميه الغير مسبوقه اللتى ليس لها أساس من الصحه فقد أتت من الأستدانه وعمليات البيع الغاشم للقطاع العام ومشاريع مشكوك فى جدواهاا يخرج رئيس الحكومه ليقول أن الدين مازال فى الحد الامن , الحد الأمن لماذا لا أعلم , ربما الحد الأمن لأستكمال عملية أمتصاص خيرات مصر وبيع أراضيها وأملاكها وشركاتها ومصانعها بأبخس الأسعار أمام شعب قد أصابه ما اصابه من الفقر والأمراض والجهل والقمع والتعذيب والفساد الأدارى ومحو للهوية والثقافه , حتى اصبح الشعب فى غيبوبه ليس مقدر له أن يصحو منها , عندما نزل الألاف من الشباب للشوارع فى وقفه سلميه صامته لا يفعلون شيئا ولا ينتون شيئا غير التعبير عن أن ارداة الشعب مازالت موجوده لا يمكن محوها , كان 90 % ممن شاركو ليس لهم اى صلة بالعمل السياسى وممن لم يشتركوا فى مظاهرة من اى نوع طوال حياتهم فتيان وفتيات وأمهات وشيوخ وأطفال ولكن هذا النظام بضعفه وهشاشتة أضعف من أن يتحمل هذا عندها قررت الحكومة بغبائها المعتاد معاملتهم كالمجرمين ومواطنى الدرجه الثالثه كما تعودت دائما ان تعامل أبناء هذا الوطن طوال 30 عاما سوداء, فنزل النظام الى الشارع بكامل عتاده من ظباط القمع والتعذيب ومئات المخبرين وجنود الأمن المركزى اللذين حقا لا يعقلون اى شئ مما يحدث حولهم يتحركون وفقا لما يأمرون به غير مدركين لأى ابعاد منتقون ممن فقدوا القدره على الأدراك فى هذا الوطن , تعرض النظام بالحصار والمضايقات والتهديد والتحرش بالفتيات والضرب والسب بأقذر الألفاظ , فعل النظام فعلته الحمقاء غير مدرك هو أيضا كجنوده بأنه بهذا قد فض بكارة ألاف الشباب ممن لم يتعرضوا لمثل هذه المواقف بطريقة مباشرة لأول مره وأنه قد حول الألاف من الشباب غير المهتمين بالسياسه الى ناشطين سياسيين من الدرجه الأولى , الموقف يخرج من سيطرة النظام مما سيضطرهم لزيادة القمع وزيادة جرعات العنف ما سيؤدى بهم فى النهاية لثورة شعبيه لا يعلم أحد نتيجتها الا الله , ربما قد فقد هذا النظام سمعه وبصره فما عاد يميز الحقائق ولا يرى الا غروره , لا يدركون بغفلتهم الى اين يمكن ان يصلوا بمصر , اتمنى من الله ان يفيقوا ويستغلوا الفرصه الأخيره للأصلاح قبل ان يفقدوا كل شئ رغما عنهم

هناك تعليق واحد:

  1. رااائع كلامك يا عبده

    بجد هو ده اللى بيحصل وحيحصل
    وحتوصل فعلا لثوره شعبيه ومحدش عارف شكلها حيبقى ايه
    ربنا يستر

    ردحذف

اكتب رأيك أساحبى