السبت، 19 سبتمبر 2009

العيد مش فرحه بس ده كحك وفسيخ كمان


وأنا ممدد على سريرى بعد ما أتسحرت وبسمع أغنية أوتم ان نيويورك بتاعت الحاج فرانك سيناترا وبفكر فى العيد اللى بعد بكره خلاص , اذ فجأه رمتنى المزيكا بتاعت الأغنيه على شتا قديم اوى وأيام بعيده أيام العيد وأنا عندى سبع سنين كده , افتكرت نزولة قبل العيد مع ماما عشان نشترى لبس العيد الواجب الوطنى المقدس , وازاى كنا نقعد نلف بالساعات وأعيط بقه ماليش دعوه عايز الكوتشى اللى بالأتوو والأتوو ده للى ما يعرفش ده بقى كان قمة التكنولوجيا فى صناعة الكاوتشى فى هذا الوقت وهوه عباره عن كوره كده بتركب فى وش الكاوتشى وبتنور , بس ماما ما كانتش بترضى كانت بتقولى ها يقع وها تبوظه بس كنت بفضل اعيط لغاية ما بتوافق فى الأخر انها تشتريلى كوتشى أميجو بينور وده كان أختراع برضه فى وقتها وكان مع الكاوتشى ده هديه سلسلة مفاتيح حديد تقيله كده كنا بنفرح بيها أوى مش عشان ها نحط فيها المفاتيح اللى معانا , ساعتها ما كانش معايا غير مفتاح السخان اللى كسرته من السخان بمجهوداتى الذاتيه كنت بفرح عشان السلسله تقيله ممكن تخرشم بيها اصحابك فى الفصل , كنت أقعد أن وأخويا الصغير ليلة العيد قدام التليفزيون متنحين قدام القناه الاولى التانيه بنتفرج على أعلانات الأفلام والمسرحيات والبرامج اللى ها تيجى فى العيد حاجات جامده بقه مسرحية ريه وسكينه بموت فيها وتانى يوم مسرحية عش المجانين قشطه وتالت يوم بقه ولأول مره على شاشات التليفزيون والراديو مسرحية الواد سيد الشغال هيييييييييه العيد ده ها يبقى جامد أوى ده غير أفلام السهره على القناه التانيه فيلم رامبو الجزء التانى وفيلم السلاح القاتل الجزء الأول بتاع ميل جيبسون وأجمد حاجه بقه فيلم الحلقه المدمره بتاع فاندام , أفتكر ليلة العيد لما بابا بيجيب علب الكحك والبسكوت والبيتيفور والغريبه وساعات كان بيجيب شكلمه بس ما حدش عندنا بيحبهاوساعات كنت انزل مع بابا وهوه رايح للحلوانى وأشيل علبه معاه وادخل البيت كده وأنا شايلها كأنى فاتح عكه , ولما كان كله فى البيت ينام كنت أفتح العلب وأقعد أكل تحت السرير أكتر حاجه كنت بحبها البيتيفور اللى عليه شيكولاته , يوم العيد الصبح بقه بابا يصحينى من النوم بطلوع الروح عشان ننزل نصلى العيد مع بعض أنا وبابا وأخويا أصحى من النوم على أحلى صباح فى السنه كلها سامع صوت التكبير جاى من كل حته من الجوامع الكتير اللى جمب بيتنا صوت يجنن يخليك فى حاله غريبه من الفرح والرهبه والسكينه , نتوضأ ونلبس لبس عادى مش لبس العيد ونخرج للصلاه مش فى اى جامع من اللى جمب البيت لأه الصلاه لازم تبقى فى الخلا نقعد وسط الزحمه كده ونكبر مع الناس وهوا الصبح يلفحك يخليك تتطوح كده من اللذاذه والشمس لسه بتطلع من جحرها لا واحنا كمان بنصلى فين على كورنيش النيل على طول يعنى لوحه مش بتترسم غير مره فى السنه يمكن صلاة العيد هيه اختصار العيد كله بجد , اول ما الصلاه تخلص كله يبدأ يدور على جزمته أو شبشبه عادى يعنى انك ما تلاقيهوش لاى سبب , الناس كلها تقوم بقه وندخل فى معركه من السلامات والأحضان والبوس وأيامها كان الأخوان المسلمين بيوزعوا كيس كده على الأطفال بيبقى فيه لعبه عبيطه كده وتمرتين تقريبا وستيكر عليه صورة للجامع الأقصى وحواليه تعبان مرسوم عليه نجمة داوود كنت بفرح أوى بالهديه دى , ساعتها بالتأكيد ما كنتش اعرف مين الاخوان المسلمين بس كنت مبسوط لانهم بيدونى هديه , بعد السلامات والأحضان ييجى بقه ميعاد لعب الكوره مع عيال الجيران قدام البيت احلى لعب بقه فى الساعتين بتوع بعد الصلاه دول واحنا بنلع يعدى علينا ناس كتير من اصحابنا ويدخلوا معنا فى اللعب برضه وكله يبقى مبسوط وأخر حلاوه , بعد ما نموت من التعب كل واحد يروح بيته ادخل انا وأخويا البيت طبعا متبهدلين وماما تزعق لنا ده اساسى بس قشطه , نغير هدونا وندخل ننام بقه لحد الضهر كده , ماما تصحينا عشان نفطر واحلى فطار بقه القرص اليبتى اللى ماما بتعملها الترمس اللى ماما بتعمله برضه والكحك بقه والشيكولاته اللى مش ببطل اكل فيها , بابا يدينا العيديه 10 جنيه بحاله مبلغ ابن كلب ساعتها مع العلم ان قزازة الكولا كانت ب30 قرش واللبان السحرى كان ب5 صاغ والشيكولاته الجيرسى اللى قد الكف ب 15 قرش وكيس الشيبسى الأحمر اللى مرسوم عليه فيل واللى اكبر من كيس الشيبسى اللى بجنيه دلوقتى كان بريال , على الساعه 1 كده نستقبل قرايبنا للى جايين يعيدوا علينا أول واحد بييجى خالى , بعد الضهر نطلع كلنا على البلد عشان نعيد على جدتى لما نوصل بيت العيله فى البلد نقابل اعمامى وهاتك يا بوس ندخل نسلم على جدتى اللى دايما قاعده فى اوضتها من يوم ما قالولى دى جدتك وهيه قاعده فى اوضتها دايما لابسه اسود ساعات كنت بخاف منها بس بالتأكيد كنت بحبها كانت تفتح ايدها وتقولى هات بوسه ياواد اروحلها واديها حضن كبير وبعدين تفتح شنطتها اللى عمرها من عمر جدتى تقريبا وتمد ايدها اللى بتترعش وتقولى خد يا ولد ما تتكسفش ابص لبابا قال يعنى مكسوف وبعدين امد ايديا وأخد منها العيديه ننقعد شويه معاها وبعدين بابا ياخدنى انا واخويا وننزل نلف فى البلد فى البلد بقه تقابل ناس كتير اوى ما تعرفهمش ولا عمرك شفتهم بس كلهم عارفينك ودايما أسال بابا مين ده يقولى ده ابن خال جدتك وطب ده مين يا بابا يقولى ما تعرفش ده ده بقه يبقى أبن خالك عم أبويا لزم , وده يعنى يبقى قريبنا يا بابا , اه يا حبيبى قريبا لزم طبعا , دايما كنت احاول اجمع صلة قرابتم بيا مش بعرف , بس كنت بحبهم أوى كلهم كانوا بيفرحوا بيا اوى يقعدوا يشربونى بيبسى ويأكلونى شيكولاته وبعد ما نلف على كام بيت تكون بطنى الصغنونه باظت , يااااااااااااااه يا سلام بقه على أكلة الفسيخ المظبوطه يوم العيد من اجمد فسخانى فيكى يا مصر طبعا فى كفر الشيخ لو حد يعرفه , فسيخ بقه وبصل وحركات طول عمرى بموت فيه من وأنا قد كده , مين فاكر بقه الأفلام الهندى اللى بكانت بتيجى فى العيد على القناه التانيه يا سلام خيال والله الفيلم يبدأ من بعد العصر تجيب اكلك وشربك وأهم حاجه الترمس وتقعد جمبه وهوه مش بيطول 5 او 6 ساعات بس يعنى يخلص بعد العشا ان شاء الله , يااااااااااااااااااااه كل ما افتكر حاجه تفكرنى بحاجات تانيه كتير اوى بس كده الموضوع ها يبهوق بصوا بقى انا اكملكم فى العيد الكبير ماشى , كل سنه وانتم طيبين صلوا العيد أهم حاجه وكلوا فسيخ ولا يهمكم بس اعصروا لمون كتير واضرب كام بصله كده وها تبقى تمام وكلوا كحك ولا يهمكم مش الكام كيلو كحك اللى ها تاكلهم همه اللى هايجيبولك القلب يعنى , بلاش سينما فى العيد ما حبكتش يعنى خلاص , اللى ها يحشش ليلة العيد ياخد باله كويس ده موسم والحشيش المضروب ها تلاقيه مالى السوق أستنضف وبلاش طفاصه وخد بطاقتك معاك وعلى المحششين اخذ الأحتياط فى الأماكن التاليه حسب تعليمات وزارة الداخليه مفارق المقطم وشارع الهرم ومزلقان زينهم وعين الصيره وأخيرا أرض الجولف وبالأسكندريه منطقه كوبرى الناموس ودنه وكورنيش الشاطبى وغيط العنب والقلعه وشاطئ النخيل بالعجمى , والبنت اللى ها تنزل وسط البلد فى العيد ننصح بتوخى الحذر والألتزام بوجود جهاز مانع التحرشات او السيلف ديفينس ويفضل صاعق الكهربا 120 ألف فولت وكل سنه وأنتم طيبين وأبقوا ادعولى , العيد فرحه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب رأيك أساحبى